خاص - شبكة يافا الاخبارية - اشارت تقارير صحفية إلى أزمة حادة بالعلاقات بين قائد حماس في قطاع غزة يحيى السنوار وقادة حماس في الخارج.
وذكرت القناة الإسرائيلية N12 انه بعد إجراء بعض من قادة حماس الذين ينتمون الى القيادة السياسية للتنظيم بينهم خالد مشعل، خليل الحية وإسماعيل هنية اتصالات في قطر مع مبعوثي السلطة الفلسطينية حول قضية اليوم ما بعد الحرب- استشاط السنوار غضبا.
قيادة حماس السياسية التي شاركت بالنقاشات في قطر، والتي حضرها مبعوثو الرئيس الفلسطيني " محمود عباس " كانت تهدف لمناقشة اليوم ما بعد الحرب و قد عبروا عن رغبتهم إقامة قيادة جديدة وشاملة تمثل الشعب الفلسطيني خلال فترة الحرب، وذلك بالتعاون بين حماس والسلطة الفلسطينية.
مصادر خاصة لـ شبكة يافا الاخبارية كشفت انه و بعد أن علم قائد حماس في غزة يحيى السنوار هذه الأمور من مكان مخبأه في القطاع، استشاط غضبا و ارسل رسالة الى قيادة حماس نشرت الجزيرة جزء منها قبل ان تقوم بحذفها عن مواقعها بسبب خلافات حادة نشبت بين السنوار و قيادة المكتب السياسي المتواجدين في قطر و تركيا .
حيث وجه السنوار طلبا إلى القادة الكبار، بوقف الاتصالات و المفاوضات بشأن الحرب وعدم الحديث عن اليوم التالي بعد الحرب وعدم إجراء محادثات حول الموضوع.
وقالت المصادر ان السنوار ابلغ قيادة المكتب السياسي للحركة ان قيادة حماس في قطاع غزة تتبع له و انه صاحب الكلمة الاولى و الاخيرة في القطاع و ان كتائب القسام - الجناح العسكري يتبع له بشكل مباشر و اضاف : "خلال الحرب البرية، هاجمت كتائب القسام ما لا يقل عن 5000 جندي وضابط إسرائيلي، فقتلت ثلثهم، وأصابت الثلث الآخر بجروح خطيرة. أما بالنسبة للمركبات العسكرية، فقد تم تدمير أو تضرر 750 مركبة" . و انه لن يوقف الحرب الا بعد ان تقوم اسرائيل بتنفيذ جميع شروط السنوار .
و اكدت المصادر ان السنوار طلب من خالد مشعل و اسماعيل هنية التنحي جانبا و عدم الحديث باي امر يخص قطاع غزة او التهدئة دون اخذ مشورة السنوار شخصيا و انه لن يقبل باي حل تفرضه عليه القيادة السياسية الموجودة في قطر و تركيا .
من ناحية اخرى ذكرت تقارير صحفية أن الخلاف بين القادة يوضح التوجهين السائدين داخل قيادة حماس، حيث أن البعض يعتقد بأن على قادة التنظيم الاستعداد من الآن الى اليوم بعد انتهاء الحرب، في حين أن آخرين بينهم السنوار يصرون على أنهم اصحاب القرار النهائي .